بطولة السوبر المصرى فى نسخته العشرين كانت الأكثر إثارة فى تاريخ هذه البطولة وهى إثارة ممتدة من قبل إنطلاق اللقاء وأثناءه وبعدة بأيام استمرت أحداثه مادة للنقاش والجدال.
فى البداية لابد من توجيه الشكر للأشقاء فى دولة الامارات على التنظيم الممتاز وكذلك كان الحضور الجماهيرى أكثر من رائع.
المستوى الفنى العالى للفريقين أعطى السوبر قيمة كبيرة خاصة أن الفوز لم يأت إلا فى الاشواط الإضافية ومع كل هذه الايجابيات لكن الحلو مايكملش وهذا العرس الكروى الجميل لعبا وتنظيما كشف عن جهل فى تعامل لاعبى الفريقين فيما يمس سلامة اللاعبين مما يجعلنا نشعر بالأسف لأنهم صفوة لاعبى مصر سواء المحليون أو الاجانب.
بعيدا عن شجار لاعبى الاهلى وبيراميدز فهناك بعد آخر يجب التوقف عنده فقد انتهزلاعب بيراميدز إخراج حارس الاهلى للكرة لعلاج زميله ليأخذ الكرة محاولا إحراز هدف ..اللاعب لم يضع فى حسابه أن منافسه الملقى على الارض ربما يكون فى حالة خطرة ويحتاج لتدخل سريع والثوانى قد تحسم إنقاذ حياته كما فى حالات بلع اللسان أو توقف عضلة القلب.
الموقف الثانى ويتعلق بتعامل لاعبى الاهلى مع حالة زميلهم محمود متولى الذى وقع مغشيا عليه فى نهاية اللقاء وحسنا فعل الشناوى الذى لم ينشغل بالاحتفال بالفوز عن الاهتمام بزميله المغشى عليه وسارع فى طلب الجهاز الطبى وكان يجب عليه أن يطلب من زملائه أن يفعلوا مثلما فعل لاعبو منتخب الدانمارك مع زميلهم أريكسون الذى فقد وعيه فى إحدى مباريات يورو 2020فالتفوا حوله كدائرة أثناء علاجه فى أرض الملعب للحفاظ على خصوصيته من الكاميرات.
وكانت لقطة القندوسى هى الاسوأ وهو يقود عربة الخدمات ظن الجميع أنه سيقوم بإخراج المصاب ولكنه فاجأ الجميع بلفة احتفالية دون أدنى مسئولية للحالة الصحية لزميله وربنا ستر.
